القيادة مهارة رفيعة المستوى، يتمتع بها من يمتلكون الشخصية الفريدة والذكاء الاجتماعي، القيادة في المسرح ليست مجرد إدارة أشخاص يتظاهرون بأنهم أشخاص آخرون!
فهي مهمة لدى المنتج – المخرج – الأبطال..
إذا كنت تتوق إلى تحقيق نجاح مسرحي كقائد، فإليك هذه النصائح التي أجدها مهمة للغاية:
الشغف الحقيقي: أن تكون طاقتك نابعة من اهتمامك الحقيقي والصادق بالإبداع واحترام الفن وتقدير الخبراء والقدماء في هذا المجال، وتقديس الجانب المهني وأت تكون شغوفا بالمسرح فإنك ستعلمه للآخرين وتساعدهم في النجاح كزملاء أو منافسين.
الرؤية والتوجيه: كل مشروع مسرحي يحتاج إلى رؤية واضحة كالمصباح في كهف مظلم. أنت القائد الذي يضع هذه الرؤية ويوجه الفريق نحو تحقيقها. وهذا يحتم عليك فهم أدق التفاصيل واحترام المتخصصين في فريقك ليسخروا مهاراتهم وقدراتهم لرؤيتك التي يتبناها كل من يعمل معك عن قناعة ويشارك في تطويرها كمحترف.
التواصل والتحفيز: ستجد دائما أن الفريق لا يشعرون بالحماسة نحو أدوارهم في البداية، فدورك كقائد هو جعلهم يشعرون بأهمية وجودهم وأنهم الأفضل في المهام الموكلة إليهم، حتى لو كانوا يلعبون دورا صغيرا، يبقى مهما بهم، والتحفيز هنا يعني إلهامهم بالإبداع، وليس فقط كلمات تشجيع أو أو بعض المكافآت المؤقتة.
التعاون: في عالم المسرح، لا يمكن للقائد أن يكون مستبداً ودكتاتورا، لقد مضى ذلك الزمن، تحتاج إلى تعاون مع فريقك، من الكتاب إلى المصممين والفنيين. والاعتماد على الآخرين يعني أنك تثق بهم في أن يضيفوا نكهة خاصة إلى المحتوى والمخرج النهائي، لا أن تحول كل شخصية إلى نسخة منك.
التكيف: فريق العمل في المسرح بالذات يقف في مواجهة ظروف كثيرة، إنه كالسفينة التي تواجه أمواجًا غير متوقعة، يجب على القائد المسرحي أن يكون مرناً مع مايواجه من ظروف وغواصا ماهرا بالحلول الممكنة التي غالبا ما ستدفعه إلى الابتكار. التغييرات حتمية، سواء كانت في النص أو في السينوغرافيا أو حتى في مزاج الممثلين، ومواعيد العروض.
إدارة النزاعات: قد تجد نفسك في سيناريوهات مثل مسرحية “كوميديا الأخطاء”، لكن دورك هو أن تكون القائد الذي يحول النزاعات إلى فرص للتعلم والتطور. أحياناً، مجرد استماع وإلهام الفريق بحلول ذكية يمكن أن يحول المشهد الكارثي إلى مشهد نجاح.
في النهاية، القيادة في المشاريع المسرحية هي سر النجاح في إدارة العرض المسرحي، الذي يعمل فيه الفريق كأسرة محبة تتنافس في العطاء والجودة، لذا يجب أن تكون جاهزاً للتركيز على الخطأ، وليس المخطئ، ومواجهة الظروف وأسبابها، والتعلم من المواقف، وتربية عناصر الفريق على علاقة مهنية والتعامل بأسلوب المحترفين.
ليدرك الجميع أن الستار لن يفتح إلا على دهشة تليق بالمجهود المبذول في حب المسرح.