في منتصف العام الماضي 2022 قدمت ورشة عمل حول هذا العنوان الذي جذب عددا من رواد الأعمال والمهتمين بالعمل التجاري في مجال المسرح، كانت هذه الورشة غريبة نوعا ما على كثير من الزملاء، وواجهت بسببها نقاشا متعدد الأطراف كان فحواه يدور حول (تسليع الفن) وهذا النقاش المحتدم من مظاهر مقاومة المثقفين للموجة الرأسمالية التي اتجهت للتعامل مع المنتج الإبداعي كقطعة لها قيمتها التجارية وخاضعة للربح والخسارة.
في قناعتي.. أن في هذا العالم/ العصر الحديث، انتصرت المادة على العاطفة، ونتج عنه التحول الرهيب في فهم الإبداع كفرصة مؤثرة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء، فالمبدع الذي قاوم أسلافه حركة التسليع عليه اليوم أن يقود السوق بوعي الحاضر، لينافس بقوة ويملك قراره لبيع إبداعه وتسويقه وتسعير جهده ومهارته، وتحديد امتيازاته وهو يستشعر أهمية أن يحتوي إبداعه على قيمة مضافة بشكل مميز يؤهل منتجه للفوز بالصدارة على رف الإبداع.
هذه النظرة التي تؤلم الكثير من المتعاطفين مع الفنون والإبداع، يؤججها الاستغلال الذي يوصم به تجار الفن “النخاسون الجدد” في نظر البعض إذ يرونهم قد استغلوا الجمال والنضارة والألوان الزاهية واللوحات البديعة والمسرحيات والأفلام والاستعراضات والمنحوتات وغيرها من ألوان الإبداع وتاجروا بالمبدع. وهذا مجرد شعور ونزعة ثورية بالية، لا تكفي لتحصين الفنون ومبدعيها من آلة الرأسمالية، وكلام لا يسمن المبدع ولا يقيه من العوز، وأقول: مادام هذا الإبداع مصدر رزق وله قيمة بلغة السوق فلم لا ينتفع به المبدع وورثته؟

نحن في زمن مختلف اليوم، شئنا أم أبينا، مهما حاكمنا هذا الاتجاه فنحن رهن نبوءة ماركسية، ويغالبنا “التشيوء” الذي أشار إليه عبدالوهاب المسيري عندما قال بأن “كل شيء يتجه نحو حالة السوق”، وهو ما نراه في كل شي اليوم -ومنها الفنون- تحكمها النزعة الاستهلاكية بشكل واضح. فالمبدع الذي بقي منطويا في بيته بين كتبه ترك السوق لدعم التكتوكر وترويج اليوتيوبر والسنابر الذي يسبح في بحر التألق لتصل التقنية وروادها من الشبيبة للصدارة ليطلقوا رصاصة الرحمة على جيل مازال متعصبا للصحف الورقية والصالونات الثقافية وأندية القراءة ويطارد روايات البوكر في حين بقي المستهلك والسطحي على قائمة الأكثر مبيعا وشهرة وثراء!
لنترك للنقاد دورهم في مواجهة مضامين الإبداع بدلا من المبالغة في التنبؤات وفرض الوصاية على المبدعين.
*لست هنا لأناقش هذه الحالة من حيث الاتفاق والاختلاف أو التسويق لفكرة محددة.
لكن -بواقعية- أن صناعة الفن والثقافة من الصناعات التي تعتمد عليها اقتصاديات الدول، وهناك ما يدفع العربة عالميا نحو الاستثمار في الفنون والإبداع والمكونات الثقافية، وليس قرارا صائبا – من وجهة نظري- أن يقف المبدع والمستثمر على ضفتي هذا الطريق في خصام غير مبرر، لأن المصلحة – التي تحكم العالم– تنادي باتحادهما والتقائهما لتحسين جودة الحياة لجميع الأطراف بما فيهم “المستهلك” الذي يبحث عن أي شيء يملأ الفراغ.
ومن وجوه الاستثمار في الفنون، الاستثمار في المسرح، هذا الكائن الحي، والسيد النبيل/الرقيق بكل ما تحمله الكلمات من معان، هذا الاستثمار الذي يعود بالفائدة السياسة (كقوة ناعمة)، والاجتماعية (كجودة حياة)، والاقتصادية (لتحسين الدخل وتنويعه) ورفع نسبة إسهام قطاع الثقافة في الناتج المحلي… وقِس على ذلك الفوائد الأخرى في الجوانب التعليمية والصحية وغيرها.
إن تجربة الاستثمار في المسرح والفنون الأخرى لم تنضج كفاية ولكن الجرأة التي وصلت إليها بعض المشاريع في بعض الدول كونت أمامنا مشاريع رائدة في الاستثمار الإبداعي في مجالات عديدة منها منصة “Otis” للاستثمار في الثقافة وشراء حصص في بعض المقتنيات، ومنصة “Masterworks” للفنون البصرية ومنصة “Acquicent” لعشاق السيارات الكلاسيكية وغيرها من منصات أتاحت للأفراد والشركات الاستثمار بحصص تبدأ قيمتها من 10 دولارات وتصل إلى مئات الآلاف، وفي المقابل شهدت شركات التأمين على القطع الفنية تطورا متوائما مع نمو سوق الأعمال الفنية خلال السنوات القليلة الماضية.
كلنا ندرك أن الاستثمار في الفنون أسهم في انتشارها وترسيخها، وتعظيم دورها في كثير من الأمم والشعوب، وشاهدنا الاستثمار في المسرح كأحد أهم الجوانب الاقتصادية والحضارية في العديد من الدول الأجنبية والعربية في حقب زمنية مختلفة، وإن كان يبدو خافتاً قليلا في الآونة الأخيرة بسبب تطور وسائل الإعلام والاتصال، ولكنه في المملكة العربية السعودية يعد واحدا من المجالات النوعية الناجحة في ظل التغيير الذي تشهده الفعاليات الموسمية، وكون المسرح واحد من أهم المنتجات الجاذبة للجمهور والمؤسسات في قطاعات متنوعة، فهو بذلك يعتبر مؤشرا جيدا لإمكانية الاستثمار الناجح والمغري.
قد تتساءل عزيزي ماهي امتيازات الاستثمار؟ وماهي المخاطر مقابل هذه المحفزات والأرباح؟ وكيف نستثمر في المسرح السعودي اليوم؟
ما دمنا اتفقنا ان الفنون والإبداع بحاجة ماسة للدعم والرعاية وله قيمة ثقافية واجتماعية واقتصادية والاستثمار فيه منطقة جديدة مهمة ومربحة فتعال معي أضع معك خارطة ذهنية تساعدنا على فهم هذا المجال بلغة فنية استثمارية مبسطة.

فماهي مميزات الاستثمار في المسرح؟
أولا: الجماهيرية: نتفق بأن الفئة المستهدفة (الزبائن) بلغة السوق أو الجمهور بلغة المسرحيين واحدة من نقاط القوة التي تدفعنا للنظر بجدية للاستثمار في فن المسرح، الجمهور الذي يفتح بمجرد حضوره آفاقا كبيرة للاستثمار في المسرح بشراء تذاكر المشاهدة وزيارة الكواليس والتصوير مع فريق العمل وغيرها من الامتيازات.
فوجود جمهور مستهدف يحقق للمستثمر رؤية واضحة ولو على سبيل التقريب الجدوى الاقتصادية للمشروع الاستثماري.
ثانيا: النجومية: وهنا مجال كبير لم يقدم عليه الكثير بعد، وهو إدارة أعمال المواهب وصناعة النجوم والاستثمار في عروضهم بالشكل الذي يحقق لهم عملا متنامٍ ودخلا متزايد بالتطوير والمحتوى وإجادة توظيف المهارات في عروض مستمرة وفرص متتالية تخدم النجم الموهوب وتعزز من علاقته بالجمهور بالأساليب الاحترافية.
ثالثا: الملكية الفكرية: إنها عالم كبير للمستثمرين، وهي واحدة من مميزات المسرح القوية لما يحتويه المسرح من فنون متعددة فالنص والشخصية والديكور والأزياء والصور والتقنيات والشعارات وغيرها … كلها ملية فكرية قابلة للترويج والاستثمار وكلما حققت إعجابا واهتماما كلما كانت مربحة ومدرة للمال بشكل مستديم.
رابعا: المرافق والخدمات: لا يمكن إقامة أي مشروع اليوم دون وجود مرافق وخدمات مساندة له في الجذب والإيراد، فتوفير بنية للمطاعم والمقاهي وألعاب أو حضانات الأطفال والمكاتب الإدارية ومواقف للسيارات وغيرها من المرافق التي تعزز قيمة المشروع الاقتصادية وتعينه على تكوين إيرادات موازية تحقق له الأمان والاستدامة.
خامسا: الأصول الدائمة: عندما نقوم ببناء مسرح فإنه صالح لإعادة الاستخدام ولا يكلفنا أكثر من الصيانة فقط، بل إن الديكورات لا يتم تغييرها مع كل عرض فلو كان عرضا ناجحا فنحن امام منتج واحد نبيعه مرارا، وفي المقابل لو استبدلنا المسرحية بأخرى يمكننا ببساطة إعادة تدوير الديكورات وبعض المستلزمات الشكلية التي لا تحتاج غالبا إلى تغيير في البنية الأساسية للمكان.
هذا بجانب كون المسرح عقار يمكن تأجيره للغير من الفرق والشركات المنتجة و العروض المُستضافة من الخارج التي تبحث عن مكان لائق هندسيا وممكن بشريا وجاهز تقنيا.
سادسا: أبو الفنون كلها: من نقاط التميز والقوة في المسرح انه يحتوى بالدراما جميع الفنون فنجد فيه الرقص والتشكيل والسينما والموسيقى والشعر والاحتفال والفعاليات بكل أشكالها وهذا مصدر تنوع مهم للمستثمر الذي يمتلك مسرحا.
سابعا: توجه الرؤية: إن الرؤية السعودية 2030 تستهدف تنمية قطاعات الثقافة وهذا ملموس منذ انطلاقها، وقطاع المسرح واحد من أهم مستهدفات الرؤية بل إن استراتيجية وزارة الثقافة متمثلة في هيئة المسرح تتجه لتسهل تحقيق هذا الأمر ودعم المستثمرين فيه ونجد اليوم دعما كبيرا للمنظمات التجارية وغير الربحية عبر الصناديق المانحة للمشاريع التي تحقق هذا الهدف سواء ببناء المسارح أو إنتاج العروض والبرامج التأهيلية، ومن أشكال الدعم التمويل المالي والقرض الحسن والتجهيزات التقنية وشراء التذاكر وترويج العروض المسرحية.
وبعد أن علمنا أهم -وليس كل- نقاط القوة التي تميز الاستثمار في المسرح، اسمحوا لي أن أقوم بالإجابة على السؤال التالي، كيف نستثمر في المسرح؟ واترك المخاطر التي قد تواجهنا للنهاية..

كيف نستمر في المسرح؟
لقد صنفت الاستثمار في المسرح على مستويين..
- مستوى القدرات الفردية: فالاستثمار ليس مقتصرا على الشركات والمؤسسات وأصحاب رؤوس الأموال..
أولا: الموهبة: موهبتك ياعزيزي هي الأساس، رأسمالك الأهم واستثمارك في موهبتك معناه أن تنميها وتعتني بها وتمارس التدريب أكثر من العمل، وهو مقياسي الخاص، التدريب أكثر من العمل، نعم، فالموهوب الذي يعمل فقط سيصاب بغرور التمكّن ويبدأ بقتل موهبته من خلال تكرار التجارب الناجحة ويسقط في فخ التسطيح والنمطية، لذلك عليك أن تتدرب علنا مع أساتذة كبار، وخفية مع نفسك وأقرانك، التدريب هو صقل يزيدك لمعانا وأتمنى ان توفق في الوصول إلى مدرب يفهم قدراتك ويكتشفها.
ثانيا: المحتوى: فوجود قصة حقيقية، قصة خيالية، رواية ناجحة.. أو حتى فكرة، فهو مجال للاستثمار في إنتاج عمل ومشروع جديد، سواء لتحفيزك للكتابة أو التمثيل أو حتى الإنتاج، أنت بما تمتلك من أفكار فرصة استثمارية مهمة لأي مشروع، فاستزد بالأفكار والثقافة والاطلاع لتكون حاضرا بمحتوى يعينك على مواكبة الفرص التي تمر بك.
ثالثا: التمثيل وفنون الأداء: كلنا نشاهد استياء الجمهور من ندرة الممثلين المدهشين، والمؤدين المثيرين للإعجاب، هذه سنة كونية، لكنها خاضعة لإيمانك بقدراتك، هنا نتجاوز الموهبة لتكون أكثر من موهوب (نجم) نعم نجم يحقق الشهرة ويتألق بأدوار متناقضة ومركبة واهتمامك بالتخصص وسبر أغواره يرشدك لملكاتك التي لم يحصل عليها غيرك.
رابعا: الإخراج: إذا كنت مخرجا، عليك ان تكون متمتعا بمقومات المخرج الجيد، قائد، وتحمل رؤية ولك مكانة في الفريق وقادر على إلهام أدواتك من الكتاب والممثلين.
خامسا: السينوغرافيا: المسرح بحاجة ماسة اليوم إلى هذه المهنة البديعة التي تشكل المشهدية البصرية بإتقان هندسة الصورة التي تأسر الألباب وتتحدث بلغة الأشياء، وتفتح بوابات الخيال، صوتا وموسيقا، لونا وإنارة وظل، وسائر مكونات السينوغرافيا تنسجم لتكوّن لنا عرضا يستحق المشاهدة.
وهذا ينطبق على بقية التخصصات التي ينطوي عليها الجانب المهني والإبداعي فالاستثمار في قدراتنا الفردية من خلال تنميتها جزء مهم من الاستثمار في هذا المجال الكبير فلن يظفر بالسباق في هذا الفن إلى المبدع المخلص لموهبته والذي يقدم مهارات تتجاوز أقرانه في هذا المجال.

- مستوى القدرات المؤسساتية: لايوجد مشروع استثماري لا يحتاج على خدمات مساندة من شركاء آخرين
أولا: الخدمات الأساسية: ليكون لدينا مسرح نلجأ في البداية إلى المقاولات الإنشائية (لتأسيس الموقع وبناءه وتوفير احتياجات مرافقه) والشركات التقنية (لتجهيز الصوت والإضاءة) والمفروشات (لتأثيث المسرح بالكراسي المناسبة والفرش الملائم)
ثانيا: الخدمات الداعمة: وحتى يكتمل المشروع ويصبح مؤهلا للاستثمار يجب أن يقف على عدة قواعد منها التسويق (من خلال جلب المستثمرين والمستأجرين والرعاة والمعلنين) الملكية الفكرية (التي تمكن المشروع من أرباح إضافية جراء بيع حقوق العرض والاستخدام وإعادة العروض المسرحية لجمهور خاص) إدارة المحتوى الإعلامي ( من خلال توثيق التقارير الخاصة بالحضور والتفاعل وصياغة محتو الموقع الالكتروني وحسابات مواقع التواصل)
ثالثا: الخدمات المصاحبة: فالمسرح اليوم قادر على ان يصنع فتحا جديدا للشركات التي تقدم الخدمات اللوجستية سواء الخدمات السياحية (لحجز الفنادق والرحلات السياحية وخدمات المواصلات والسفر) او الأمنية (لحراسة المرافق وتنظيم الحشود وخطط الطوارئ والأزمات) أو الهندسية (لتخطيط المباني وتهيئتها وصيانتها) أو الإعلامية لتغطيات الفعاليات والترويج لها وتوثيقها وتسجيلها وإخراجها) والدعاية والإعلان (لتنفيذ التصاميم والمطبوعات والترويج) والتقنية (لبيع التذاكر وإنشاء المنصات للمواهب وتسجيل الجمهور والتفاعل معه) والأزياء والاكسسوارات (لتصميم أزياء الشخصيات التراثية والحديثة والمبتكرة وصناعة الاكسسوارات المرتبطة بالمسرحيات) والمقاولات (لتصميم وبناء الديكورات والآليات الخاصة بتحريكها وتخزينها)
هذا بشكل موجز.. نجد اننا لو أنشأنا مسارحا في كل منطقة لكان له دور في زيادة فرص العمل للأفراد والمؤسسات، ومن المهم معرفة أن جانبا من التحدي الذي يواجه المتخصصين، له وجه مميز مضيء للمستثمرين، وبكوننا نتحدث عن فرص مازالت متاحة – حتى الآن- للاستثمار في قطاع حيوي ومميز ومدعوم من الدولة ومن الجمهور، لكنه بحاجة إلى رؤوس أموال تستفيد من الخبراء السعوديين الذين عانقوا الجوائز طيلة العقود الماضية واستطاع شبابنا تقديم أعمال مبهرة خارج السعودية. فلا ينقص هذا المجال إلى وجود مستثمر يسبق منافسيه لبناء المسارح وتمول الموهوبين.

أخيرا: الفرص / التحديات
- قلة العاملين في هذا المجال يفتح السوق للجميع
- الرغبة القوية للمتخصصين خارج السعودية على مد جسور التعاون المحلي
- دعم واهتمام الدولة لهذا النشاط في الرؤية السعودية 2030
- ابتداء الجامعات والأكاديميات في فتح التخصصات المسرحية
- تقدم مستوى المواهب السعودية ووجود خبرات محلية منافسة عربيا
- حاجة السوق إلى شركات ووكلاء متخصصون في الفنون المسرحية
- النقص الكبير في البنية التحتية
- الثقافة المحلية وفيرة بالأفكار والموروث القابل للاستثمار مسرحيا
وفي الختام، وتأكيدا على نمو هذا الاستثمار ووقوته، أشعر بأهمية الإشارة إلى بادرة وطنية عظيمة لدعم هذا الفكر النيّر ممثلا في “صندوق الاستثمار في الفعاليات” eif.gov.sa الذي تأسس بموجب الأمر الملكي الكريم رقم (أ/91) في عام 2019م برئاسة سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الاقتصادي والتنمية.
ويهدف الصندوق إلى الارتقاء بصناعة الفعاليات في المملكة، وبناء مواقع فريدة لاستضافة فعاليات بمستوى عالمي في قطاعات الثقافة والترفيه والسياحة والرياضة. حيث ستشمل المواقع ساحات داخلية، ومعارض فنية، ومسارح ومراكز للمؤتمرات، وميادين الرماية ومسارات سباق الخيل، وحلبات سباق السيارات.
ويعمل تمويل الصندوق لتطوير 35 موقعاً فريداً في أنحاء المملكة، للمساهمة في دفع أجندة الفعاليات الوطنية الطموحة نحو تحقيق النجاح الذي تتطلع له بزيادة رأس المال من خلال توفير فرص ذات عوائد عالية، وتسهيل بناء الشراكات مع القطاع الخاص.
وبالإضافة إلى دوره في تحقيق الأهداف الاقتصادية لرؤية المملكة 2030، وتقديم كل ما من شأنه إثراء جودة حياة المواطن والمقيم والزائر، يسعى صندوق الفعاليات الاستثماري لبناء شراكات استراتيجية مع رواد الابتكار عالمياً من المشغلين والمطورين الدوليين والمحليين، لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي، وتوفير فرص عمل جديدة، وخلق مصادر مستدامة للعوائد المالية بما يدعم مستقبل مملكتنا ويترجم أهدافها بتنويع مصادر الدخل الاقتصادية.
فهل تتفق معي على أهمية الاستثمار مع أبي الفنون، السيد النبيل، مسرحنا السعودي!