في مرحلة متقدمة للإنتاج المسرحي يصبح النشاط الإبداعي الأكثر تأثيرا في تشكيل الثقافة. هذه المرحلة تنتعش بالعروض التفاعلية في الشوارع والمقاهي والعروض الموسيقية والتراثية.
ولكن المثير للإعجاب وإحدى علامات التقدم والتطور الإبداعي تزايد العروض المسرحية الدائمة أو المقيمة فهي تعبر عن ذروة المسرح وتألقه، وهي تلك الأعمال المسرحية التي تُعرض بشكل متكرر في نفس المكان لفترات طويلة، وتصبح جزءًا من الهوية الثقافية.
وهنا بعض الأمثلة المشهورة على هذه العروض:
“The Phantom of the Opera”: هذا المسرح الموسيقي الذي كتبه أندرو لويد ويبر هو من بين أطول المسرحيات الموسيقية التي تُعرض بشكل دائم في ويست إند، لندن، وعلى برودواي في نيويورك. تقريبًا دائمًا ما يكون هناك عرض يومي لهذه المسرحية.
مسرحية “Chicago”: تعتبر “Chicago” من بين المسرحيات الموسيقية الناجحة التي استمرت لسنوات عديدة على برودواي، مع إعادة عرضها بشكل دوري في قاعات ومسارح مختلفة حول العالم.
Mamma Mia!: مع موسيقى فريق آبا، أصبحت هذه المسرحية ظاهرة عالمية وتُعرض بشكل دائم في أماكن مثل ويست إند وبرودواي، إضافة إلى إعادة عرضها في مسارح عالمية أخرى.
“The Lion King”: مقتبسة من فيلم ديزني، هذا المسرح الموسيقي يتمتع بعروض دائمة على برودواي وفي مسارح أخرى حول العالم، حيث تُعتبر من الأعمال الكلاسيكية الحديثة. ويقال بأنها مستوحاة من “هاملت”، رائعة شكسبير.
المسرحيات في “Globe Theatre”: مسرح غلوب الذي أعيد بناؤه في لندن ليستضيف مسرحيات كلاسيكية، يقدم عروضًا دائمة لأعمال شكسبير مثل “روميو وجولييت”
“Les Misérables”: البوساء معروفة باسم “المسرح الموسيقي الأطول في تاريخ ويست إند”، تُعرض هذه المسرحية التي تعتمد على رواية فيكتور هوغو بشكل منتظم.
المسرح الألماني في برلين: مثل الفولكسبيهنه (Volksbühne)، حيث تُعرض مسرحيات كلاسيكية وحديثة بشكل مستمر، مع تغيير الأعمال المعروضة لكن بموسم مسرحي دائم. فالعروض المسرحية الدائمة أو المقيمة توفر للجمهور فرصة لاستعادة السحر المسرحي مرارًا وتكرارًا، وتساهم في ترسيخ ثقافة المسرح في المجتمع وتطور الصناعة من خلال الاحتكاك بين الخبراء والمبتدئين وتسهم تشكيل ذائقة الجماهير.
لتشاهد واحدة من أهم التجارب ابحث عن العرض البديع hamilton الذي بدأت عروضه من مطلع 2015 ومستمر حتى اليوم
