مقدمة:
هذه خطة افتراضية تتناول مجال (رعاية الشباب) حيث تفترض قيام (المخطط) الباحث بإنهاء الخطة وكتابة تقرير عن خطته بداية من دراسة الوضع الراهن للشباب والمشاكل التي تواجهه وتحديد ابرز الجهات التي من المفترض أن تسهم في تطويره ورعايته وأهم أهدافها وبرامجها ومايمكن من خلالها من مساهمة في صقل طاقات الفئة الشابة كاشفا من خلال الخطة عن أهم الصعوبات التي تواجه الشباب.
حيث ينتهي الباحث إلى وضع تصور من خلال الدراسة ومعطياتها لخطة تنموية ترفع من المستوى العام لمؤسسات تشارك في رعاية الشباب كأحد مجالات الرعاية الاجتماعية، مذيلا ذلك بعدد من المقترحات والتوصيات.
الباحث
تمهيد
إن التقدم الهائل في وسائل الاتصال وا لمواصلات قد ساعد الشباب على تخطي حدود المحلية والإقليمية وعرضهم لتأثيرات عالمية: فالراديو والتلفزيون يستقبلان الإرسال العالمي الآن مباشرة من الأقمار الصناعية والصحف اليومية والكتاب والأسفار وغيرها تساعد في تحطيم الحصار الذي فرض على عقول الشباب وعواطفهم وتضعهم في دوامة الأحداث العالمية أرادوا أو لم يريدوا. ومن ثم فان حركة »الهيبيز « وردات الطلبة في الولايات ا لمتحدة الأميركية في أوائل الستينات و»الثورة الثقافية « في الصين في منتصف الستينات وثورة الطلبة والعمال في فرنسا في أواخر الحقبة نفسها لم تقف عند حدود اﻟﻤﺠتمعات التي وقعت فيها وإنما صارت-بكل القضايا التي دافعت عنها والشعارات التي رفعتها والجهود التي بذلتها والنجاحات التي حققتها والإخفاقات التي تعرضت لها-جزءا من تراث الشباب في معظم أنحاء العالم العربي.(حجازي, 1985)
يقول الدكتور عزت حجازي: “إن معدلات التغير الاجتماعي الهادئة -أو المعتدلة- حتى منتصف القرن الحالي مثلا -تسمح بدرجة من الاستمرار بين الأجيال يتلقى اللاحق منها عن السابق التراث دون عناء كبير ويتوصل إلى أساليب توافق وتكيف جديدة بشيء قليل من الألم وينتهي إلى إعادة التنظيم من غير كثير منا لمعاناة.أما الآن فان التغير الاجتماعي-بسرعته الفائقة وشموله وعمقه-يأتي دائما بأوضاع ليست لها سوابقا يجعل التكيف معها أو إعادة التنظيم بينها أمرا يكاد يكون مستحيلا.
ويضيف ولقد ظهرت بوادر أزمة جيل الشباب حين لم تعد القوة العضلية أهم متطلبات الأداء الكفء للعمل ا لمنتج وتوقف الارتقاء البيولوجي عن أن يكون في حد ذاته العامل الحاسم في صلاحية شخص ما لشغل دور معين.
وتكتسب الأزمة أبعادا جديدة الآن. فلم يعد تخطي سن الشباب وبلوغ الهرم من العوائق في استمرار تحمل عديد من ا لمسئوليات الاجتماعية الهامة بعكس ما كان يحدث قديما وذلك بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي وبعد أن أصبح دور الإنسان في عديد من العمليات الإنتاجية والخدمية دور التحكم والضبط لأجهزة تعمل ذاتيا. وكمثال لا يسمح للشاب الذي يرغب في التدريس في الجامعة بتحقيق طموحه إلا بعد اجتياز مراحل التعليم الرسمي اﻟﻤﺨتلفة-في تسلسلها الطبيعي ودون تخطي أية مرحلة منها حتى يحصل على الدكتوراه في تخصص ما (لا يسمح له بتجاوزه عادة). والالتزام ثل هذه ا لمعايير-على الرغم من عقمه أحيانا-هو أمر ضروري تحمه تحولات جذرية طرأت على ا لمعرفة الإنسانية)حجمها وتصنيفاتها( وعلى نظام تقسيم العمل في اﻟﻤﺠتمع. (حجازي, 1985)
إن الدعم المالي والإعلامي مهم فهو حتى اليوم قاصر لإشباع طموح الفعالين منهم وتجاهل الاعلام لهم وما يقومون به من فعاليات يشعرهم بالتهميش وقد يصيبهم بالاحباط وان التبادل الثقافي ضعيف مقارنة بالاهتمام الرياضي، و هناك من صانعي القرار من لايتفهم حاجة الشباب ويجب ان يكون مهتما بها وبارعا في استغلالها.
هذا كله يشير إلى ضرورة وضع الخطة لتنمية الشباب لتمكن المجتمع من الاستفادة من هذه الفئة وقدراتها خصوصا في المملكة العربية السعودية التي تعتبر الشباب الفئة الأعلى نسبة في سكانها.
الخطة التنموية:
يستند العمل التخطيطي إلى البحث العلمي كي يحصل على المعطيات الواقعية التي يبني عليها أهدافه وتوجهه، ولتكون –الخطة- ذات جدوى معلومة الحدود والاحتياجات المكانية والزمانية والبشرية وغيرها، لذلك كان لزاما ان نبدأ بالبحث لنؤطر الصورة ونرصد مكامن الضعف والقوة ونستطيع بعد ذلك ان نقوم بترتيب الأولويات والبدء في التنفيذ بشكل سليم. وستكون الخطوات العملية كالآتي:
- الدراسة: والتي يمكن لنا من خلالها ( جمع البيانات – تحليلها – مناقشة النتائج والأولويات– وضع الخطة)
- تنفيذ الخطة: وهذا من خلال الحدود المكانية والزمانية والبشرية والمخصص المالي (الميزانية)
- المتابعة والتقويم: وهذه من عمليات التخطيط التي تعزز الاستدامة والفاعلية وتضمن المعالجة السريعة لما تمر به العمليات السابقة من ظروف وتعتبر مرحلة التقويم المرحلة الأخيرة والتي يتضح من خلالها التقييم الفعلي لمستوى تحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ الخطة.
ولضمان إخراج خطة مناسبة كان لزاما على الباحث وضع مبادئ التخطيط بعين الاعتبار وهي : 1- الواقعية: حيث تكون الخطة متوافقة مع الواقع العام في مدينة جدة (مكان البحث) مكانيا وزمانيا وبشريا …
2- الشمول: أن تشتمل الخطة جميع الجهات والكيانات والفئات البشرية
3- التكامل بين الخطط في مستوياتها: بالتنسيق بين الأدوار والمرحلية التي تخدم إجراء الخطة بشكل متصاعد أو توسعي (أفقي ورأسي)
حيث أن جدة تتمتع بتنوع الجهات والفئات الي تحتاج لبعض التنسيق بينها في رسم وتنفيذ الخطط.
4- المرونة: وذلك لتكون الخطة قابلة للتعديل والمعالجة المستمرة، ومناسبة لمدينة كجدة.
5- التعاون والتنسيق: من خلال تعزيز الخطة لتعاون الجهات والافراد كل بمدى صلاحيته ودوره لخدمة الخطة النموية في جدة
6- الموازنة: ان تتوازن الخطة لتصنع معادلة بعيدة عن التحيز لجهات او جماعات داخل جدة
7- التقدمية: التي تعني ضمان الاستمرارية للتنفيذ لتحقيق الهدف المنشود دون حد تقف عنده الخطة فتكون مغلقة عند حد معين يصعب بعدها اكمال العمل لأن جدة تعتبر من المدن سريعة التغير في جميع المجالات.
8- مراعاة الظروف الداخلية والخارجية: من ظروف سياسة واقتصادية واجتماعية وثقافية يتمتع بها شباب مدينة جدة.
- الدراسة
جمع المعلومات:
- المتغيرات السكانية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية.
التوزيع السكاني لمحافظة جدة ومراكزها (محافظة جدة ومراكزها) [1] كان للطبيعة الحضرية العالية في مدينة جدة واستقطابها لعناصر الجذب الاقتصادي أثرهما الواضح على توزيع السكان بالمحافظة حيث تستقطب المدينة نحو 97.5% من إجمالي السكان بالمحافظة. ويأتي مركز بحرة في المرتبة الثانية من حيث الأهمية السكانية ويضم 4 من التجمعات الست الرئيسة بالمحافظة تتوزع بواقع تجمع واحد في كل فئة حجمية وتقع جميع التجمعات العمرانية بمحافظة جدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمحاور الطرق والحركة التي تربط بين المدن وعواصم المحافظات المتاخمة لمحافظة جدة ويرجع ذلك إلى لكون هذه التجمعات تعتمد على التجارة وخدمات الطريق كنشاط رئيس.
وتعتبر
الخصائص الاجتماعية والاقتصادية مرتبطة كبقية العناصر لتأثرها ببعضها :
أما اقتصاديا فقد حددت دراسة متخصصة نسبة المستأجرين الذين لا يملكون منازل في
مدينة جدة بـ69 في المائة، وأن النسبة المتبقية ممن يملكون منازل تشكل البيوت
الشعبية منها 21.3 في المائة، مشيرة إلى أن نحو 33.1 في المائة من سكان جدة دخلهم
تحت 1500 ريال.
وقالت إحصائية أعدها المرصد الحضري في جدة «إن 63.5 في المائة من السكان يقطنون في شقق سكنية». مشيرة إلى أن 39 في المائة من السكان الذين يملكون منازل اشتروها جاهزة.
و قالت الدراسة « إن نحو 63.8 من سكان جدة مستأجرون لمساكنهم، 50 في المائة منهم سعوديون و47.3 في المائة من السعوديين المقيمين في جدة يمتلكون مساكنهم الخاصة، فيما يسكن نحو 1.1 في المائة من السعوديين في منازل مقدمة من جهات عملهم ونحو 4 في المائة من سعوديي جدة يسكنون الأربطة والبقية على شكل مساكن أخرى لم تحددها الإحصائية».
وأكدت الإحصائية «أن نحو 63.5 من سكان جدة يقطنون الشقق السكنية، يمثل السعوديون 59.5 في المائة، ويسكن و21.3 من سكان جدة البيوت الشعبية، يمثل السعوديون 17.5 في المائة، كما يقطن 11.7 من سكان جدة في الفلل، 3 في المائة في ادوار داخل الفلل».
وتطرقت الدراسة المسحية للتوزيع التكراري والنسبي لأعداد أسر العينة تبعا لكيفية تمويل المسكن وبينت «أن 78 في المائة من المساكن أموال خاصة و1 في المائة كمنح و15.4 كقروض من الصندوق و6.7 كقروض من البنك و1 في المائة عن طريق جهات العمل».
وفي موضوع آخر كشفت الإحصائية الصادرة عن المرصد الحضري بجدة أن 7 في المائة من السكان تزيد دخولهم الشهرية عن 15 ألف ريال شهريا، و11 في المائة منهم سعوديون وأشارت الأرقام إلى أن 0.2 من سكان جدة ينفقون 30 ألف ريال شهريا و16.2 ينفقون 3 آلاف شهريا
يذكر أن الإحصائية بينت انخفاض نسبة البطالة في جدة بنسبة 10 في المائة نسبة إلى المحافظات الأخرى، وذلك بسبب الفرص الوظيفية في مواسم الحج والعمرة والمواسم السياحية.
ونلاحظ أن تنوع السكان ونسبة الشباب الكبرى تؤكد على تنوع الاحتياجات والمشكلات وجدة كمدينة نموذج مهم على مستوى كبريات مدن المملكة.
- تحديد الملامح الاجتماعية العامة للمجتمع (المناخ الثقافي- البناء السياسي-العادات والتقاليد).
نحن في عصر زودته علومه بوسائل اتصال لم يقع لها شبيه في أحلام الخاصة الحالمة وكان المنطق يقتضي أن يؤدي هذا الاتصال اليسر السريع إلى تقارب الشعوب لكن التاريخ لم يشهد عصرا كعصرنا حرصت فيه الشعوب على ميزاتها التي تنفرد بها حتى لا ينجرف شاب فتضيع هويته ،ومع ذلك فقد رأينا تيارا يجرف الناس- والشباب منهم بصفة خاصة وأصبح شباب البلاد ينظر إلى وطنه وهو ينكمش بعد اتساع ويهبط بعد صعود فشبابنا يجب أن يدرك أننا على طريق الصعود نسترد ما كنا فقدناه وأن ذلك ليتم على أيدي هؤلاء الشباب أنفسهم بأذن الله”(محمود،١٩77) و يكشف هذا التحليل عن بعض ملامح أزمة الإنسان المعاصر. ولكنه ينطوي على خطر الإيهام بأن الأزمة واحدة بالنسبة لكل اﻟﻤﺠتمعات أو هي أهون في مجتمعاتنا وهي ليست كذلك بالقطع. فأزمة اﻟﻤﺠتمعات المتقدمة أو أزمة العقل فيها تتمثل في أنها لم تعد قانعة بما حققت وإنما هي تسعى إلى تجاوز الآفاق التي بلغتها. أما اﻟﻤﺠتمعات العربية فما زالت تخوض معركة قاسية مع الخرافة والأسطورة محاولة أن تجد لنفسها موضعا لقدم على طريق التقدم الحقيقي. (محمود،١٩77) إن اﻟﻤﺠتمعات المتقدمة تعيش «أزمة ما بعد العقل» أما اﻟﻤﺠتمعات العربية فإنها تعيش أزمة »ما قبل العقل(زكريا،١٩75) .
ومن وجهة نظري , جدة مدينة تجارية بشكل عام وتفشت فيها العزلة الاجتماعية على مستوى الطبقات فنجد كل طبقة منعزلة بمن ينتمون إليها عن الطبقات الأخرى في شكل مجموعات بشرية أو تجمعات سكنية، وهذه العزلة إفراز لحيات طغت عليها الأنشطة الاقتصادية وقلت فيها النشاطات الاجتماعية والثقافية الجماهيرية لتتحول العائلة الممتدة إلى أسرة نووية والتي تضعف سيطرتها على نقل العادات والتقاليد التي تمثل الهوية.
- التعرف على الاحتياجات والمشكلات.
إن الوضع الراهن يشتمل على ما يدعو للفخر وما يصيبنا بالذعر فالشباب إذا ما نظرنا إليه فسنجد في أبعاد تلك الصورة العديد والعديد من الانتصارات ونماذج النجاح وتتضاعف أمامه “نظريا” مشاهد الفشل والانتكاس ولا يخلو مجتمع الناس في كل الاجناس من ذاك وذاك.
“إن أمتنا ومجتمعنا اليوم أحوج ما تكون إلى جهود العاقلين المخلصين من شبابها حاجة الأرض العطشى إلى مدامع الغيث ولعل المدرك لبواطن الأمور يدرك تماماً خطورة الفورة الشبابية إذا لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل الذي ترتضيه، هم فقط يحتاجون إلى منحهم الفرصة والوقوف إلى جانبهم لنصل معهم إلى ما نرنو إليه من تقدم الوطن ورفعته، وذلك باستثمار طاقاتهم المتوقدة حتى لا يتحولوا من عامل بناء إلى معول هدم وألا نجعلهم يركنون إلى عدم تحمل المسؤولية، والاتكالية حتى لا نفاجأ بعدها ان من سيتقلد موقع المسؤولية حاوٍ قيادياً ما سينتج عنه بالطبع قيادات متخبطة في اتخاذ القرارات وهذا يحتم علينا ضرورة الانصات إليهم والزج بهم في مواقع المسؤولية حتى يحصلوا على أكبر قدر من المعرفة نتيجة احتكاكهم بأصحاب الخبرات وان نرفع من مستوى طموحاتهم، فلا نهضة لمجتمع من دون شبابه وهم سند الوطن والاداة التي تذب عن مكتسباته وتحمل شعلة إنارته.” (المشاري,2011)
وفي هذا السياق “تقول الباحثة تقوى سيف الحق في موقع إسلام أون لاين مخاطبة الشباب : “لن نستطيع – كدعاة أن نؤثِّر في الشباب، ولا أن نصل إليهم وصولاً سليمًا إلا إذا اهتممنا بما يريدون هُم أوَّلاً، لا بما نريد نحن لهم وفقط.. أن نقدِّر لهؤلاء الشباب ذاتيَّتهم ونعمل على تنميتها، ولا نحاول تحت أيِّ مسوِّغٍ التعدِّي عليها، أو أن نذيبهم في ذواتنا نحن، كي يكونوا صورًا مطابقةً لنا، إذ أثقل كاهل الدِّين كثرة المقلِّدين من أبنائه الذين أصبحوا بسبب التربية على التبعيَّة العمياء يتبعون كلَّ ناعقٍ سواء كان دعاؤه بالشرِّ أو بالخير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تكونوا إمَّعة من حديث رواه الترمذيُّ بسندٍ حسن. “( إسلام أون لاين)
وبالمناقشة مع عينة (نمطية) من الشباب حول هذا المحور كانت آراؤهم تشير إلى زوايا أخرى وأبعادا واقعية لوضعهم حيث صنف أحدهم الشباب إلى صنفان (محبط تعس , ومكافح ذا إرادة) ولكنه على حد تعبيره أن الصنف الأخير أقل من سابقه ويرى أيضا أن هنالك طاقات بحاجة إلى دعم ومساندة من الجانب المادي والمعنوي وتوجيه سليم لبلوغ أحلامه من أفراد أو مؤسسات تتبناه ويرى آخر أن الشباب اليوم ضعيف الرغبة في التعلم ويقول آخر أن الانتماء غريزة تشتعل لدى الشباب ولكنها اليوم اتجهت لتوافه الأمور.
أزمة جيل الشباب أو مشكلته الرئيسية ليست في مجرد »عدم كفاية الأجهزة المسئولة عنه في توفير ظروف ملائمة لإشباع حاجاته وتربيته تربية سليمة يكون بها قادرا على حمل مسئولياته الاجتماعية٭[2] وإنما هي ترجع إلى طبيعة بنية اﻟﻤﺠتمعات العربية، تخلف نظام الإنتاج والعلاقات الاجتماعية و قصور أسلوب العمل العام فيها وما يزيد من قسوة وطأة الوضع عليهم أنهم »ولدوا مقطوعي الصلة مع الجيل الذي سبقهم « .(3)
طاقة مهدرة:
وتحمل مرحلة ا لمراهقة والشباب مجموعة غير هينة من المتناقضات:
فالفرد أكثر ما يكون قدرة على العمل وبذل الجهد ولكنه لا يشغل أدوار الكبار ولا أية أدوار إنتاجية وهو في قمة التركيز على ذاته والانشغال إشكالاته الخاصة له طاقة هائلة على العمل العام والبذل والى جانب مشاعر الاهتمام والحب الجارفة التي يبديها يتبنى مواقف لا مبالاة محيرة من بعض الأمور.وليس من الصعب تفسير حالة القلق وعدم الاستقرار التي يحس بها قطاع كبير من الشباب. فهي ترجع »أولا « إلى النمو العضوي السريع إلى حد الإرهاق وغير المنسق بعضه مع البعض الآخر إلى حد الإزعاج و »ثانيا « إلى عدم فهمهم لما يجري فيهم وحولهم ونقص خبرتهم في التعامل معه و »ثالثا « إلى الصراع الحاد الذي يعانون منه بسبب التعارض-بل والتناقض-فيما يطلب إليهم تحمله من مسئوليات أو يتوقع منهم من التزامات من الأهل والمربين والأقران وغيرهم وأخيرا إلى عدم كفاية ما يوفره اﻟﻤﺠتمع لهم من فرص الحياة.
غير أنه من أهم عوامل الأشكال في وضع جيل الشباب إننا كثيرا ما نحكم على قيمهم وتصرفاتهم لا بمعايير تتناسب مع مرحلة العمر التي يرون بها وإنما بالمعايير نفسها التي نستعملها في تقييم حياة الكبار.(حجازي, 1985)
فرص التعبير:
إن من أهم مصادر معاناة جيل الشباب عدم وجود فرص ووسائل يعبرون من خلالها عن همومهم ويطرحون قضاياهم وطموحاتهم. فوسائل الإعلام لا توفر مثل هذه الفرص ومنظمات الشباب-إن وجدت-عاجزة عن تلبية ذلك ولهذا يتراكم عدم الرضا والرفض والتمرد فيهم شيئا فشيئا حتى ينفجروا ثائرين حين تتاح لهم الفرصة.
ما زالت التمردات الصريحة لجيل الشباب العربي غير شائعة الحدوث ومحصورة أساسا في فئة محدودة أو أقلية من شباب الجامعات. أما النسبة الغالبة من الشباب فلا تقف موقفا نقديا صريحا من اﻟﻤﺠتمع وإذا حدث ووجدت ما تأخذه عليه فإنها لا تذهب إلى حد الرفض. وهؤلاء »مسايرون « يقبلون واقعهم »على علاَّته « ويسعون إلى التكيف معه بشروطه وهم على أية حالة أخطر عليه في التحليل النهائي من أولئك الذين يثورون ضده أو على الأقل يقفون منه موقفا نقديا. ومن أكثر مظاهر رد الفعل السوية شيوعا اتجاه الشباب نحو تكوين صداقات وثيقة مع أفراد في مرحلة العمر نفسها بقصد تدعيم موقفهم إزاء الكبار-الذين اضطربت علاقتهم بهم.(سلطان،١٩71)
الجنوح والانحراف:
يقول فضيلة الشيخ محمد الدويش الجنوح والانحراف ظاهرة متكررة في حياة الشباب تبرز من وقت لآخر ولها من الأسباب والدوافع المتنوعة الشيء الكثير فمنها ما يتعلق بالفرد نفسه ومنها ما يتعلق بالأقران أو الأصحاب، وزمنها ما يتعلق بالأسرة ووضعها الاجتماعي والثقافي وطريقتها في التربية. وسنركز في هذه الأسطر على الأسباب المؤدية للجنوح والانحراف من قبل الأسرة:-
الإهمال:
إهمال الوالدين أو أحدهما للأبناء والتقصير في توجيههم وذلك أن من أهم الوظائف المنوطة بالأب والأم وظيفة التوجيه والإرشاد والمتابعة الدائمة للأبناء، فإذا فرط الأبوان أو أحدهما في ذلك انعكس التقصير على الأبناء واتضح ذلك في سلوكهم. وقد قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) .. وقال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)
الخلافات الأسرية:
النزاع والشقاق الدائم بين الآباء والأمهات وذلك أن الأسرة يجب أن يسودها جو اجتماعي خال من الاضطراب والتشويش،فكل ما يخدش جوها الاجتماعي فإنه سيؤثر على الناشئة الذين يعيشون داخلها ويصبغون بصبغتها الاجتماعية وقد أثبتت الدراسات الاجتماعية أن الأبناء الذين يعيشون داخل أسر مفككة أو في أسر تسودها المشاحنات والخصام أنهم أكثر عرضة للجنوح والانحراف من غيرهم.
التعنيف:
الغلظة والقسوة في التربية وهي من أكثر الطرق التي يتعامل بها الآباء والأمهات مع أبنائهم وأشدها تأثيرا على انحراف الشاب ذلك لأنها تجعل الشاب ينفر من والديه وتساهم في تجاهل ذاته وتحطيمه وتسفيه أدائه وعدم احترامه، فالناشئ يحتاج إلى قلب رحيم وإلى عطف وشفقة ومودة ورعاية فائقة لينشا في كنف هذه الأسرة بعيدا عن الأزمات النفسية و الاضطرابات العصبية التي في الغالب قد تؤدي إلى الجنوح والانحراف.(الدويش، د.ت)
التقليعات:
تتميز مرحلة المراهقة والشباب بالتمرد والتقلب والبحث عن الجديد ..كما تتميز بالتأثر بالآخرين والاهتمام بالإثارة الانفعالية والفكرية .. وكل ذلك مرحلة طبيعية يمكن أن تصل بالشاب إلى مزيد من النضج والنمو والاستقرار والوضوح .
ومما لاشك فيه أن أنواع الموضة المتعلقة بشكل الجسم وأجزائه وفي الثياب وفي ملحقات الزينة والتزين .. لها جاذبيتها الخاصة بالنسبة للشباب والشابات .. وهناك صرعات وأشكال متطرفة وغريبة في كل ذلك ..ويمكن لهذه الفئة الشابة أن تتعلق بأنواع الموضة أكثر من الفئات العمرية الأخرى بسبب طبيعتها وحيويتها ..ومن المفهوم أن يبحث الشاب أو الشابة عن القبول الاجتماعي من الآخرين ، وأن يكون موضع اهتمام وانتباه منهم وأن يكون متميزاً وله وجوده الخاص المستقل .. وهذا طبيعي بل مطلوب وصحي إذا كان في الحدود المقبولة ..وقليل من التمرد في المظهر والشكل لابأس فيه .. مالم يصبح كثيراً وشاذاً ومرضياً ..
وفي تلك الحالات المتطرفة التي يتعلق فيها الشاب أو الشابة بمظهر غريب أو موضة جديدة لابد من البحث في الأعماق والأسباب الخاصة التي تدفعه إلى ذلك التعلق .. وبعض السلوكيات تكون عابرة أو مؤقتة ومرتبطة بظرف معين أو تقليد لصديق أو تحد لمجوعة الأصدقاء أو لإثارة اهتمام شخص من الجنس الآخر أوغير ذلك ..وعند البعض الآخر تصبح هذه السلوكيات متكررة وسمة غالبة على الشخص وإدمانية ..وفيها يستهلك الشاب طاقاته وتفكيره باحثاً عن الغرابة في الموضة وصرعاتها .. وبعض هؤلاء مرضى يحتاجون للعلاج ..حيث يمكن لعدد من الاضطرابات النفسية أن ترتبط بالغرابة في المظهر والثياب ، وأن تكون تلك الغرابة بداية للاضطراب أو جزءاً منه ..ومنها اضطراب الفصام . كما أن بعضهم الآخر يعاني من صراعات شديدة داخلية مرتبطة بسلطة الوالدين أو أحدهما ، أو بالتنافس مع الأخ أو الأخت ، أو صراعات حول هويته الجنسية ، أوحول الثقة بالنفس والجسد . ومن المطلوب التعرف على تلك الصراعات والسير في حلها بطرق إيجابية ناجحة أو التخفيف والحد من أضرارها .
والقاعدة العامة أنه لابد من الاهتمام بالأعمق والأروع والأفضل والأبقى ..والاهتمام بمكونانتا الداخلية من فكر وعقل وثقافة وذوق وفن وعواطف .. بدلاً عن الاستغراق بالشكل الخارجي وبذل الوقت والجهد والمال بشكل سطحي ..والفراغ الداخلي يعكس تطرفاً واهتماماً مبالغاً فيه بالشكل الخارجي.
ويبقى السؤال كيف نبني أنفسنا بقوة وثبات ونضج .. وكيف ننمي قدراتنا ومهاراتنا بشكل إيجابي منتج ، وكيف نستفيد من طاقاتنا وحيويتنا وإبداعاتنا فيما ينفع ، وكيف نتعامل مع صراعاتنا الداخلية بشكل أكثر نجاحاً وقوة ؟؟ (المالح، د.ت)
التطرف الديني
ويوكد الشباب “عينة البحث” أن التطرف الديني من المشكلات التي يعاني منها الشباب حيث يؤكدون أن الدين اسيئ فهمه واستغل المخربون جهل الشباب لتغذيتهم بالسموم الفكرية باسم الدين وكأنهم يوهمونهم بأن لواء الاصلاح اصبح بأيديهم وبالانتحار أو كما يسمونه استشهاد يحصل على الحور العين ويدخل الجنة بلا حساب.
تحديد الأهداف:
تستند الأهداف في الخطط النموذجية إلى مقومات كثيرة تؤثر في تحديدها، مثل:
المقومات الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والدينية، الادارية، والتنظيمية.
وبناء على هذه المقومات وماسبق من معطيات “شرَّحت” الجوانب الاجتماعية والاحتياجات المختلفة في مدينة جدة قام الباحث (المخطط) بصياغة الأهداف التالية:
- تنمية الشاب/ الشابة ليصبح مؤهلا للعمل والإنتاج الإبداعي والتجاري.
- تعزيز الانتماء الوطني والوعي الديني.
- رفع مستوى الكفاءة الإدارية والتنظيمية.
- نشر ثقافة الحوار وحرية التعبير.
- فتح المجال لمشاركة الشباب والفتيات في برمجة المناشط وتنسيقها.
- توفيرالدعم المالي والاستشاري.
اقتراح المشروعات وتحديد الأولويات:
ويتم وضع الاولوية للمشكلات المجتمعية الأكثر الحاحا من خلال تحسس درجة حدة المشكلة. ومدى تأثير المشكلة على العلاقات الاجتماعية (خطورة المشكلة). ومدى احساس الناس بالمشكلة (الوعي بالمشكلة). ومدى استعداد سكان الجتمع للعمل على حل المشكلة (المشاركة). ومدى توفر الامكانيات والموارد اللازمة لحل المشكلة.والوقت الذي يستلزمه حل المشكلة.
وبعد الاطلاع على الاحتياجات وتحليلها وجد الباحث ان معظم المشكلات ترتبط بأمر واحد تتفرع منه العديد من الاحتياجات لهذه الفئة وهو من وجة نظر الباحث ( عدم وجود بيئة صالحة لتفريغ طاقة العمل والإبداع والتعبير) مما جعل الشاب / الشابة تتعرض إلى عدد من الأخطار الجسدية والسلوكية والفكرية ضمن محاولات أفراد هذه الفئة للحصول على مايمكنه تعويضهم عن هذه الحاجة وهذا النقص.
فكانت هذه المشاريع المقترحة:
- تحديد الجهات الخاملة والتي تمتلك ضمن أهدافها برامج لرعاية الشباب تحقق لهم مساحة من التعبير والإبداع وفرصة للتنمية العملية.ومعرفة سبب القصور فيها.
- وضع برامج مبتكرة للجهات الخاصة كمهرجانات وفعاليات بإشراف جهات حكومية تحقق التكاملية المؤسساتية.
- تحفيز الشباب /الفتيات من خلال فتح باب المبادرات بالتعاون مع الجهات التطوعية والخيرية والامنية لبرامج توعوية تنعكس على العاملين والمستفيدين من فئة الشباب.
وضع الخطة:
تعتمد الخطة على ثلاث مقترحات عامة لستة أهداف، وبالنظر على المقترح الأول تمت إحالة البحث إلى حصر اولي لأبرز الجهات في جدة التي تقدِّم رعاية للشباب ضمن إطارها العام وتحديد مستوى العمل بها وبحاجة لتنشيطه فكانت الجهات الحكومية وشبه الحكومية كالآتي:
- جمعية الثقافة والفنون فرع جدة
- جمعية بيوت الشباب بجدة
- عمادة شئون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة (والجامعات الخاصة)
- مكتبة جدة العامة
- النادي الأدبي الثقافي بجدة
- بيت التشكيليين
- الاندية الرياضية ( الاتحاد – الاهلي – الربيع ..)
- 8- الخطوط السعودية
- ارامكو
- جمعيات مراكز الاحياء
- لجنة شباب الأعمال بجدة
- نادي اصدقاء جدة
- الفرق الشاببية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي
وهذه الجهات ليست كل مايمكن ان يقدم للشباب فرصة الرعاية (حق الرعاية) ولكنها الابرز في مدينة جدة وينتمي إليها عدد ليس بالقليل من الأعضاء والمستفيدين.
وتشترك الجهات في عائقين بشكل متفاوت يكونا العائقين الرئيسيين في قصور خدمة فئة الشباب :
- الميزانية: حيث تعتبر الميزانيات الأضعف إذا ما اعتبرناها من الدوائر الحكومية التي تقع تحت نطاق وزارة المالية.
- الخصوصية: حيث تعتبر (الخطوط السعودية وأرامكو) في أغلب فعالياتها متاحة للمنسوبين وأبنائهم وبناتهم وهذا يقلل نسبة المستفيدين في عدد من البرامج.
وانتقالا للمقترح الثاني فإن وضع برامج مبتكرة للجهات الخاصة كمهرجانات وفعاليات بإشراف جهات حكومية تحقق التكاملية المؤسساتية، سيدعم القصور المالي ويوسع دائرة المستفيدين حيث سنقوم من خلال الخطة بالآتي:
- طلب دعم ومؤازرة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام لعمل ملتقى للشباب بدعم من أرامكو، تعطى فيه الفرصة للشباب لإدارة (مركز الشباب الإبداعي) ترعى من خلاله المنتج الذي يدي دفته الشاب بشكل تطوعي في الفترة المسائية ويشرف عليه مجلس استشاري لتدعيم القرارات الشبابية والأفكار المواكبة والمبتكرة ويكون مركز (رياضي فني ثقافي علمي) في نشاطاته ويتوسع لأكبر من ذلك ليفتح طريقا نحو التواصل الاجتماعي داخل مدينة جدة او الأحياء التي يكون مسئول عنها كل مركز.
- إقامة المعارض الشبابية في نطاق الاعمال والاستثمار بشكل دوري بالتعاون بين لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ووزارة العمل ووزارة التجارة لتسهيل احتضان الشاريع الصغيرة التي تدعم بشكل غير مباشر مشاريع التنمية الشبابية في الجهات الحكومية وشبه الحكومية.
- تدريب الطلاب والطالبات على العمل الإداري في إدارات عمادة شئون الطلاب (موجود ولكنه غير مفعل) على بند التشغيل الذاتي وإعطائهم الفرصة لتنظيم ملتقيات علمية مهنية تخدم القطاعات الشبابية الاخرى خارج الجامعة كنوع من العمل الإثرائي الذي يعزز الترابط والوحدة الوطنية في رؤية الشباب للعمل الإبداعي والإنتاجي.
ويحيلنا المقترح الثالث إلى ضرورة تحفيز الشباب /الفتيات من خلال فتح باب المبادرات بالتعاون مع الجهات التطوعية والخيرية والأمنية لبرامج توعوية تنعكس على العاملين والمستفيدين من فئة الشباب. وذلك من خلال:
- باستقطاب الشباب المهتمين بالسيارات والاستعراضات للعمل مع المرور بحوافز مغرية في حملات التوعية وتكوين (كتيبة المتطوعين) ليساندوا رجال المرور في العمل الاجتماعي البعيد عن المخاطرة بهم مثل(توزيع النشرات في الأسواق) تنظيم المعارض المرورية والسيارات القديمة بدعم ومشاركة القطاع الخاص في هذا المجال.
- التعاون بين رجال الحسبة وجمعية العلاقات العامة في الوصول إلى تنظيم برامج تخدم الشاب في تنمية مهارات الدعوة الحديثة والوسطية كمنهج ديني وطني.
2- عملية التنفيذ
جدول الخطة: (افتراضية)
- تكوين لجان ثقافية متطوعة ووضع برنامج سنوي ثقافي (مسرحي – شعري – مسابقات – خطابة – مجلة ..) رياضي ( كرة قدم – سلة – طائرة – تنس – اسكواش – مسبح ..) لكل جهة على حدة (بيت الشباب جدة -وجمعية الثقافة والفنون- والمكتبة العامة) تشرف عليه (رياضيا) الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتشرف عليه ثقافيا وزارة الثقافة والإعلام.
- عمل ملتقى للشباب بدعم من أرامكو، تعطى فيه الفرصة للشباب لإدارة (مركز الشباب الإبداعي ويكون في مراكز الأحياء) ترعى من خلاله شركة أرامكو (وماشابهها) المنتج الذي يدير دفته الشاب بشكل تطوعي في الفترة المسائية ويشرف عليه مجلس استشاري لتدعيم القرارات الشبابية والأفكار المواكبة والمبتكرة ويكون مركز (رياضي فني ثقافي علمي) في نشاطاته ويتوسع لأكبر من ذلك ليفتح طريقا نحو التواصل الاجتماعي داخل مدينة جدة او الأحياء التي يكون مسئول عنها كل مركز.
- إقامة معرض (سوق الشباب) في جامعة الملك عبدالعزيز (عمادة شئون الطلاب – كلية الإدارة والاقتصاد) بالتعاون بين لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ووزارة العمل ووزارة التجارة بهدف تسهيل احتضان المشاريع الصغيرة مقابل تعهدها بدعم لمشاريع التنمية الشبابية في الجهات الحكومية وشبه الحكومية.وتدريب الشباب
- تدريب الطلاب والطالبات على العمل الإداري في إدارات عمادة شئون الطلاب (موجود ولكنه غير مفعل) على بند التشغيل الذاتي وإعطائهم الفرصة لتنظيم ملتقيات علمية مهنية تخدم القطاعات الشبابية الأخرى خارج الجامعة كنوع من العمل الإثرائي الذي يعزز الترابط والوحدة الوطنية في رؤية الشباب للعمل الإبداعي والإنتاجي. وحتى تكون مخرجات هذه التجربة صالحة لتنمية العمل في الجهات الشبابية الخارجية مثل مركز الشباب الإبداعي في المراكز البلدية)
- ويكون تحفيز الشباب /الفتيات من خلال فتح باب المبادرات بالتعاون مع الجهات التطوعية والخيرية والأمنية لبرامج توعوية تنعكس على العاملين والمستفيدين من فئة الشباب ويمكن استغلال مناسبات الايام العالمية لإعداد مثل هذه البرامج. وذلك من خلال:
أسبوع المرور: تكوين (كتيبة المتطوعين) ليساندوا رجال المرور في العمل الاجتماعي البعيد عن المخاطرة بهم مثل(توزيع النشرات في الأسواق) تنظيم المعارض المرورية والسيارات القديمة بدعم ومشاركة القطاع الخاص في هذا المجال.
أصدقاء ألزهايمر: بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية وجمعية أصدقاء مرضى ألزهايمر يمكن إعداد برامج ثقافية وتوعوية لذلك .
أصدقاء اليتيم: بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية وجمعية الأيتام يمكن إعداد برامج ثقافية وترويحية للأيتام خارج نطاق المأوى.
برنامج الوطن أمانة: وذلك من خلال التعاون بين رجال الحسبة وجمعية العلاقات العامة في الوصول إلى تنظيم برامج تخدم الشاب في تنمية مهارات الدعوة الحديثة والوسطية كمنهج ديني وطني.
3-المتابعة والتقويم
نجحت المتابعة التي برغم المعاناة في بعض الدوائر الحكومية بمايتعلق بالروتين في المخاطبات وأخذ التراخيص خصوصا وان كل جهاز قد كُلِّف بإنجاز جانب يخصه وله مرجعيته النظامية والإدارية الخاصة.
التقويم:
لقد حققت الخطة جزء كبير من الاهداف ولكن صياغة الاهداف لم تكن دقيقة كفاية إذا ان هناك امور اتضحت بعد التنفيذ يجب اخذها بعين الاعتبار:
لم تكن الخطة شاملة في أهدافها الاقتصادية والاجتماعية بما يضمن وجود كل العناصر المؤسساتية والمجتمعية وعندما تحولت إلى برامج تفصيلية أهملت عدد من الفئات و عيب عليها:
- أنها لم تراعي توزيع البرامج بشكل مدروس بالنسبة للتوزيع السكاني فكان هناك معاناة للبعض في الوصول على الأماكن المخصصة للمشاركة ومنهم من انقطع عن التواصل لهذا السبب.
- إغفال العمل الكشفي الذي من الممكن أن يدعم العملية التنظيمية في البرامج ولها حضور شبابي مهم على مستوى البرمجة الاجتماعية في الموسسات المعنية.
- ارتبطت برامج الخدمات كما ونوعا بحدود زمنية وفي حدود التكلفة المقررة لها. واتضح ان التكلفة كانت أقل من الكفاية المتوقعة حيث شهدت البرامج إقبالا كبيرا كاد أن يضع الخطة في حرج لولا تعاون الجهات الخاصة التي وفرت الكثير من المساعدات المالية التي دعمت برامج الخطة المتعثرة.
- بلغت نسبة المستفيدين من البرامج (73%) حيث تجاوزت النسبة المتوقعة ب 33% حيث وصل عدد المشاركين 3200 شاب وفتاة و74000 مستفيدين وهذا سبب بعض المشكلات في التزاحم ومسالة تكافؤ الفرص وتقسيم العمل وازدواجية المهام ولكن الخطة سارت بشكل جيد جدا وهذا يعود بفضل حزم القائمين على تنفيذ الخطط إذ قاموا بضبط مسار التنفيذ لتحقيق الأهداف بشكل مناسب.
تــوصيات:
إنشاء المراكز المتخصصة لأنشطة الشباب ولو كانت تتبع أمارة المنطقة بإدارة الشباب وتخصص لهم ميزانية سنوية ويتم خصخصتها بشكل يوفر لها الدعم ذاتيا مستقبلا.
استثمار المجموعات التطوعية فيما يخدم نفس الشريحة توعويا ونشاطا نافعا من الجانب المادي ليتحقق لهم الكسب من خلال مواهبهم ورغباتهم وتحقيق ذواتهم.
دعم الجهات المنفذة لبرامج الشباب بالمال والصلاحيات التي تمكنهم من التعاون مع التجار والمستثمرين لدعم الإنشطة والبرامج.
تنشيط المكتبات العامة وإقامة فعاليات الجهات الشبابية بها.
[ هذه الدراسة إحدى المتطلبات المقدَّمة ضمنبرنامج الدبلوم العالي للبحث الاجتماعي بجامعة الملك عبدالعزيز]
مراجع
- الشباب العربي ومشكلاته تأليف د،
عزت حجازي – المجلس الوطني للثقافة والفنون – الكويت 1985م
عبدالمحسن المشاري- الشباب والشوك والصبار –مقال في جريدة الشاهد – الكويت – الاثنين 3 أكتوبر 2011 - موقع الاسلام اون لاين – موقع إنترنت –
- هكذا يتكلم الآباء الشباب: شهادات واقعية وتعليقات « الطليعة (القاهرية) اﻟﻤﺠلد الخامس (سبتمبر١٩٦٩ ) ص ١٣-٩١
- فؤاد زكريا آراء نقدية في مشكلات الفكر والثقافة القاهرة الهيئة ا لمصرية العامة للكتاب ١٩٧5 ص ١٨ – ٢٢
- عماد الدين سلطان » احتياجات طلاب الجامعات « القاهرة ا لمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ووزارة الشباب ١٩٧١ ص ٦.
- مقالة على الإنترنت لفضيلة الشيخ محمد الدويش(مقالة على موقع دهشة) بعنوان الجنوح والانحراف لدى الشباب واسبابه
- الدكتور حسان المالح – استشاري الطب النفسي – دمشق(مقالة على موقع دهشة) بعنوان صرعات الشباب والموضة.
- الدكتورة هدى سليم – خدمة الجماعة أسلوب وتطبيق – مؤسسة بحسون 1996 بيروت
[1] المصدر: دليل المسميات السكانية بمنطقة مكة المكرمة 1425هـ، وزارة التخطيط – مصلحة الإحصاءات العامة. وتقديرات الاستشاري للحجم السكاني للتجمعات تأسيسا على النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن لعام 1425هـ على مستوى المراكز والمحافظات.
[2] ٭كما تذهب وثيقة هامة أصدرتها وزارة الشباب في مصر مع اكبر مراكز البحوث الاجتماعية في العالم العربي