ستكتشف موهبتك في الكتابة عندما تبدأ باكتشاف مستوى اهتمامك بالبحث واستعدادك للقراءة، قد تكون هذه الموهبة دفينة لأن الصورة النمطية أحيانا تجعل الكثير يعتقد بأن الكتابة تعني نوعا محددا من أجناس الإبداع الأدبي والإعلامي الكثيرة. القراءة أيضا ليست نمطية ومحدودة بقراءة الكتب، أحيانا أجد فكرة جديدة على جدار في الشارع وأجد طرفة ساخرة في تعليقات اليوتيوب لا أخجل من قول أن هناك كتابات في أماكن لا علاقة لها بالثقافة لكنها تعبر عن الإنسان وحقيقة مشاعره أكثر من الكتب.
إن استخدم وسائل التواصل الاجتماعي مهم للفت الانتباه إلى قدراتك وما تتمتع به من موهبة، فهي بمثابة فرصة لاختبار ردة الفعل والحصول على تغذية راجعة حول بعض المقتطفات. ومن المهم أن تدرك أنك لست بحاجة إلى مليون متابع لتصبح مشهورًا. فوجود متابعين يحبون ما تكتب ويتفاعلون معك يكفيان لتصنع اسمك كعلامة تجارية في عالم الكتابة سينمو اهتمام الآخرين معك كلما وفقت في تقديم قيمة لهم، وهذا ما سيأخذك لتكون متحدثا في الملتقيات وكاتبا للأعمال وربما تنجح بنشر مدونة مميزة لتكون واجهة تصافح بها الباحثين عن كاتب مميز. وأكثر ما أؤمن به منذ اكتشافي لموهبتي أن السر يكمن في الاستمرارية ربما لا يكون كل شيء قابل للنشر لكنه مهم لئلا تتوقف وترتخي عضلة الخيال وتترهل أصابعك وتتكاسل الرغبة فيك لتقديم سطر جديد لذلك اقول لكل المتدربين في ورش الكتابة التي أقدمها لهم، (لا تتوقف عن الكتابة) فكل كلمة هي خطوة نحو الاحتراف وتقربك من الشهرة والتميز. جزء كبير من الكتابة يعتمد على الموازنة بين العزلة التي تحتاجها لتكتب و التفاعل المستمر مع الجمهور فإذا كنت تريد أن تصبح متميزا وينتظر القارئ جديدك، فعليك أن تبدأ بالتفاعل حتى لو كان جمهورك صغيرا. وكلما كنت خلاقًا في أسلوبك، كلما وجدك القارئ مذهلا، لا تكتب كما يكتب الجميع. اكتب كما يتمنى القارئ أن يكتب فإذا كان الجميع يكتب عن الحب، اكتب عن حب الكراهية مثلا. إذا كان الجميع يكتب بجدية عن الاكتئاب، جرب الفكاهة بحذر، وتأكد أن الابتكار هو الطريق لشهرة ونجاح أي كاتب. وأخيرا،،، صراع الكتابة نحو التميز مثل رحلة البطل في قصة خيالية، مليئة بالتحديات، الفشل، والانتصار. لكن في نهاية المطاف، إذا كانت كلماتك تجعل شخصاً ما يضحك، أو يبكي، أو يتفكر، فأنت على الطريق الصحيح لاكتساب إعجاب الناس واهتمامهم.