كل من يمارس #الكتابة يواجه “الحُبسة” غالبا، هل مررت بها من قبل!!
تعريف حُبسة الكتابة: هي حالة (قفلة، عزلة) يواجه الكاتب فيها صعوبة البدء أو الاستمرار بالكتابة، وبذلك يتوقف عن توليد أفكار جديدة. تمر الحالة بالكاتب لفترة مؤقتة وأحيانا تستمر لفترات طويلة.
الأسباب:
الضغط والقلق: الضغط النفسي لإنتاج عمل جيد أو مواعيد تسليم. الإفراط في التحليل: تفكير زائد في كيفية كتابة الشيء بشكل “صحيح”.
نقص الإلهام: عدم وجود أفكار جديدة أو مثيرة.
التعب العقلي: بسبب العمل الكثيف أو عدم الاستراحة الكافية.
المشاكل الشخصية: تأثيرات الإجهاد أو المشكلات الشخصية على التركيز.
طرق التغلب على حبسة الكتابة:
التحدث عنها: مناقشة الشعور مع أشخاص آخرين أو مجموعات كتابة يمكن أن يخفف من الضغط.
التقنيات الإبداعية: مثل كتابة قصص بداية من صورة عشوائية، أو تحديات الكتابة اليومية.
الروتين: إنشاء روتين كتابة يساعد في جعل الكتابة جزءًا من الحياة اليومية.
التقسيم: تقسيم المشروع الكبير إلى أجزاء صغيرة ومنفصلة.
التغذية الرجعية: الحصول على انتقادات وتقييمات من مراجعين يمكن أن يوفر دفعة جديدة.
التعلم الجديد: قراءة كتب عن الكتابة أو أخذ دورات قد تقدم أدوات جديدة وتقنيات.
الاستراحة: أحيانًا، التوقف عن الكتابة لفترة قصيرة وممارسة نشاطات أخرى يمكن أن يعيد الإبداع.
تحليل أسباب عزلة الكتابة:
التوقعات الذاتية: قد تكون الضغط ناتجًا عن توقعات شخصية عالية للجودة أو الكمية.
الشك الذاتي: شعور بعدم كفاية وخوف من الفشل يمكن أن يمنع الكتابة.
الإفراط في التعديل: التعديل المبكر والمستمر للنصوص قبل إنهائها يمكن أن يؤدي إلى شعور بالجمود.
العوامل الخارجية: مثل الضغوط العملية، الإجهاد المالي، أو المشاكل الصحية.
كيف تتجاوز “حُبسة الكاتب” “writer’s block”؟
إليك بعض الاستراتيجيات البسيطة التي قد تساعد
التغيير: تغيير في مكونات المكان يمكن أن يحفز الإبداع. مثلا القهوة، إضافة زهرة أو شجيرة، وجود أدوات للعصف الذهني…
التوقف والاستراحة: أحيانًا، يساعدنا الابتعاد عن الكتابة لفترة قصيرة في تقليل الضغط وتوجيه الاهتمام لمواضيع أُخرى.. وذلك يجدد الإلهام عند العودة بضغط أقل.
مهام صغيرة: تحديد مهام كتابة صغيرة ومحددة يمكن أن تجعل ممارسة الكتابة ممتع أكثر.
القراءة والبحث: قراءة أعمال أخرى أو أبحاث ومقالات متخصصة في نفس الموضوع الذي تكتب عنه يطور من نظرتك ويثير لديك رؤى جديدة.
استراتيجيات متقدمة لمواجهة حبسة الكتابة:
1. تقنيات الكتابة الإبداعية:
- كتابة التدفق (Freewriting): كتابة مستمرة لفترة زمنية محددة بدون توقف أو تصحيح. هذا يفتح الباب للأفكار بدون رقابة. كتابة الإجابات: كتابة إجابات على أسئلة غريبة أو غير متوقعة لتحفيز الإبداع.
- كتابة من النقيض: كتابة مشهد أو حوار من منظور نقيض أو عكسي.
2. إدارة الوقت والتخطيط:
- تقنية بومودورو : العمل لمدة 25 دقيقة متبوعة باستراحة قصيرة، مما يمكن أن يجعل الكتابة أكثر قابلية للإدارة.
- التحديات اليومية: وضع هدف كتابة كل يوم، حتى لو كان صفحة واحدة أو فقرة.
3. الروتين والبيئة:
- إنشاء روتين كتابة محدد: تحديد وقت معين في اليوم للكتابة يمكن أن يجعلها عادة.
- تعديل البيئة: إذا كنت تعاني من نقص الإلهام، تغيير البيئة مثل الكتابة في المقاهي أو الحدائق قد يحفز الإبداع.
4. التعامل مع الشك الذاتي:
- التأكيد الإيجابي: الكتابة يوميًا لنفسك بأنك كاتب جيد وأنك تتعلم وتتطور.
- التحليل الزمني: تذكر أن كل كاتب عظيم مر بهذه المرحلة، وأن الكتابة تتطلب وقتًا وممارسة.
5. مجموعات دعم ومراجعة:
- الانضمام إلى مجموعات كتابة: الحصول على دعم من الكتاب الآخرين يمكن أن يكون محفزًا.
- المراجعة المتبادلة: الحصول على تعليقات من زملاء يمكن أن يوفر منظورًا جديدًا ويكشف عن نقاط القوة التي لم تلاحظها.
- الاستماع إلى محاضرات وورش عمل عبر الإنترنت “MasterClass” وحلقات لورش تدريب أو دورات تحفزك لممارسة أكثر احتراف لتقنيات الكتابة والإبداع.
وأخيرا،، أؤكد لك بأن الكاتب الجيد، قارئ جيد، والقراءة تشمل الاطلاع على الصحف، والأخبار، والأبحاث، والمقالات المتخصصة، ومشاهدة الأعمال الدرامية، والاستماع إلى البرامج والحوارات… هذه روافد تسهم في رفع مستوى الثقافة والمخزون المعرفي واللغوي للكاتب البارع وتمكنه من السيطرة على ظروف الكتابة التي سيستمع بالتغلب عليها.