ياسر مدخلي

خدعة “صناعة المحتوى”

صناعة المحتوى ليست مجرد كتابة تقارير وتصميم رسومات وجداول.

صناعة المحتوى عمل استراتيجي يرتكز على سياسات دقيقة، واهداف واضحة، وأدوات احترافية، لأساليب مهنية، يقوم بها محترف يعي حجم الميدان وتحدياته، وقادر على فهم آليات التلقي، ويستشرف نتائجه، ويستعد بالخطط البديلة لاستثمار أي تغيير يحدث اثناء صناعة المحتوى أو تقديمه.

ولكن للأسف.. التعامل مع صناعة المحتوى بسطحية تجارية أفقد الكثير من المعطيات قيمتها، وساعد على تضخيم العديد من الأمور.

لذلك أرى ان عدو صناعة المحتوى (الجهل) و (التلفيق) وهما آفات تجعل من العمل ركيكا، هشا، لا يدافع عن أفكاره مهما كانت الأرقام لامعة والعبارات رنانة.

إن “صناعة المحتوى” كعبارة رائجة اليوم خادعة فهي تحتمل كل شيء، حرفيا، كل شيء هو محتوى، سواء كان مرئي أو مسموع أو مكتوب أو مرسوم أو مجسد …إلخ

وكل هذه الأشكال عبارة عن مكونات لكلمة “محتوى” وهذه هي الخدعة الكبرى التي أثَّرت بشكل كبير في هذه الفنون الإبداعية أنها تعود لمهن متفرقة لا يمكن أن يجمعها صانع واحد، إلا في زمننا هذا الذي أصبح ابتكار المسميات الوظيفية فوضى جعلت من صناعة المحتوى عملا كارثيا.

نشرت هذه المقالة في صفحتي على linkedin

شارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top